أحلامُ نورِ الدين الصغيرة - حسن شهاب الدين

وراءَ السماءِ/الشِّعرِ..أبعد ما تُرى
وراءَ اللغاتِ/العُشْبِ..والقمرِ الطفلِ
وراءَ العيونِ/الصَّحْوِ..والغيمةِ/البُكا
ولونِ دُمَى الأمواجِ والوردةِ/الليلِ
وراءَ اندهاشِ الوقتِ والنجمةِ التي
تُواعدُها في صمتِ شارعِكَ الكهلِ
وصوتِكَ إذْ يحبو كأنَّ انفلاتةً
من النورِ تجتازُ القصيدَ على مهلِ
وخطوِكَ بالوقْعِ المُباغتِ للرؤى
يدسُّ الزمانَ/الكونَ في كَلِمٍ سهلِ
هنالكَ يصحو حُلمُكَ الآنَ..فلتنمْ
لتُمسكَ بالسُّحْبِ المبعثرةِ الشكْلِ
طيورُ الظلالِ الخُضر..صحبُك هاهمُ
بشاطئِ هذا النجمِ يلهونَ بالرملِ
فأسرعْ وخُضْ بحرَ النُّعاسِ إليهمُ
فقطْ..أطبِقْ الجفنينِ..هيَّا..كذا مثلي
بكفِّكَ إزميلٌ من النورِ جارحٌ
سماءَ الرؤى فارسُمْ رُؤاكَ مِنَ الظِّلِّ
توهّجْ هديلاً..أسْرجِ البحرَ..لا تقفْ
تلوَّنْ..تدفَّقْ..أنتَ في الحُلْمِ يا طِفلي
وحينَ يكونُ الصبحُ بين فراشةٍ
وأغنيةٍ والأفْقُ مُرتقَبُ الحفلِ
دَعِ الحُلْمَ..دَعْ هذي الظلالَ من الدُمَى
بغيرِ جناحٍ..دَعْ صحابَكَ..مِنْ أجلي