محاولة .. للرجوع الأخير - حسين القباحي

ريحانة تبكي
وجيش من أزاهير البراءة .. ينتحر
وبكارة الأشياء
في رئة اصطبارك .. مدلهم خطوها
لكنك المقعى في الانواء
من فرط انكسارك .. تنتظر
هم يعلمون بأنك الشيء الذي يبقى نظيفاً
كلما ردوك للطين .. انتصبت
ولم تعد تدري
كم الأشياء غائمة
وكم يبقى الضجيج على رفاتك
إن سكت
واشتقت في ساعات صفوك
أن تكون الأسئلة
أن تبدأ المشوار
والأرض امتداد للسحابات الغريبة .. والهواء
كذابة عينك
إن أخفتك خاشعة
ولم تسألك .. فيم حلاوة الترحال
للوجه الحجر
هل آن للألق الجنوبي المعشش
في جبينك .. أن يغيب
تستنزف الساعات ما تحوي
وتسلمك المفاوز للمفاوز
والغرائب للغرائب
واستباق الريح .. للعجز المريب
.. يا حبة القمح امتثالك لم يعد يكفي
وريقك في فم الأنهار منتهر
كفاك..
فأشهر الصيف القريبة فاجأتك
وبسمة النوار في عيني نهارك تستحث...
حضنك الهمجي منتزع – هنالك –
يرتجي أن تدفئه
وأنت متكئ عليك-
ربما شقوك نصفين .. الأحبة
ربما وزعتن ما بين الأهلة.. والمساء
أو عدك السارون في الليل المجوسي
الخرافة .. والهواء
في الوقت متسع لرجمك
فاستعذ بالله منك
ومن تحول قلبك المكلوم
من أقصى اليقين إلى الخواء
هم يبدأون الآن
فاخلع رنة التحليق في الآفاق
للغيب المبارك
واستدر
وامدد جناحك للذي تدربه
عنك .. ولا تفر
هم يبدأون الآن
فانتظر المطر
هم
يبدأون
الآن ..