خروج - حسين القباحي

ما البحر – دونك – غير ساقطة عجوز
شمطاء
تعجن حلمها المخفي في كبد الوجيعة
وأصابع يرسمن في جسدي
أهازيج الرجوع
ويشأن ما لا أشتهي
يحكين عن آلاء قافلة حوتك
عن أناشيد
ترددها النوارس
واختلاجات بهدب القلب
حين يبتدع الفجاءة والرحيل
قالت دموعك مرة:
هو عمرنا الممتد بين سحابة .. والبحر
فاحمل على المد الحطام
وغلني – إن شئت –
أو بارك تهاويمي
ولا ترسل سوى للريح
أسئلة
عرفنا أنها تأتي من النزق المقيم.
ها أنت تعترفين
أن مواسماً للرجم قد بدئت
وأن دفاتر الألق القديمة
قد تزاولها الشموس
ما زال بعضك ممسكا
ببقية .. ما تقيأت من السنون
وصراخ معضلة النقاء
يشد ما تنوين من بدء التوهج
في المجون..
مطلية بصفائك الأحراش
والكهان... لا يدرون
أي حكاية يحكون
كي تلد المفاوز مدخلا للبعث
وأنا .... وأنت
- على الضفاف- نشد أغطية الشتاء
نخط آلاف الرسائل للنجوم
فترد أن تلفت الأنظار
نحو عوائنا
وتزفنا للظل.. والوجع المعربد
وارتعاش المقلتين
بوخزة العرى المسافر في الجفون
... تنسين عند نهاية الأشياء
وأد صواعق الأشواق
واستقطاب ألسنة اللهيب
لتشمئز من التحاور والضلوع
ويؤوب كوكبك المشاكس للنعاس
يغط في لغة المشيئة
والترنح بافتعال السكر بالأضداد
يغرس نجمة في كف قابلة
تهلل وجهها
لما رأت في عين ما انتظرت
علامة موتها.. فتبسمت
ومضت تخاصر إلفها
وترده للطين والأرق السقيم
... تلقين في كف الخليج
تهامس النوار/
ثرثرة انتشائك بالوقوف على دمي/
روح القادمين من الجنوب /
بكاء أرجلنا/
وبعض تلون الأسماء بالماء المسافر
والنشيج
......... لا تخجلي مني
فما لون ارتطام الموج في عينيك
غير حكاية
نسجتك – كارهة – على باب الخروج.