النوم على كف المستحيل - حسين القباحي

(من لم يمت – بالعشق – مات بغيره)
قطعت ما قد كان أجلسني
على عرش انكسار الضوء – في عينيك –
ومددت – ما بين وبينك – شارعاً للوصل
يعرف قصتي
ويريقني
عند التهجد في المسافات الهواجس
واحتباسات الظمأ
مذ كنت بين جهامة المدن المباحة
والتقاويم الخطأ
وصراخك البني .. يرسمني
- إذا شئت –
أنماطاً من الركض المحدد بالرتابة
والصدأ..
ها أنت أغلقت المداخل والمخارج
وارتسمت
على السفوح .. العشب
عند توهجي .. النيران
للإغفاء .. مكحلة
وبين أصابعي الإغراق فيك
ولم تسل
من ذا يعيد الراحلين
ومن سيرقد شعلة
تركت على شفتي الحروق
وعانقت – في – المآثم
حينما أعلنت عن صمتي
وعنفت المشاوير الطويلة
خلف ذاكرة الرجوع
يا .. أيها المخفي في رئتي
تبارك سيفك المجتث أنهاراً
تراود عنك ماء البحر
تلقى – في فم الحيتان – أسئلة
يباركها الجليد...
وتطلق الأضواء
والأضواء تلسعني
وصوت الريح يعلن صمته الأبدي
عن لغة تحملق في توحدنا
وترسمني على جدرانك السماء
أخيلة الجمود
يا من يحررني من الأوثان والأدران
يزرعني
على الشطآن والترع القديمة
والبيوت الحانيات على الكواعب
زهرة .. من نرجس الأشواق
أو لغة من الصفو الودود
هل تحررت – المساء – فعدت مرتسما
على كفي قبل الفجر
أو جئت في الحلم المفاجئ
نشوة حمراء تخفي ما يبددني
هلا تناسيت البكاء
فصنت لي عذب التشتت
في مراثيك الحبيبة
واكتفيت بما يريد المحرومون
وقد توضأت المخاوف في انتظارك
مثلما أفنيت عمرك في انتزاع الحلم
من عينيك
قد تذور المشيئة ما تريد
ربما... يحويك بعضك
مرة .. أو مرتين
هل كان سحرك حينما عانقتني – بالشوك
.. أغنية جديدة..؟!
هل خفت لو تلقى على وجهي المياه
فبعتني للبحر.. والمدن البعيدة ..؟
هي لحظة..
من لذة التجوال في عينيك
تمزج بين ما أبغي وماء النيل
فانزعني من الأشياء قاطبة
وغلفني
بشيئيك اللذين سواهما يبكي على
ويصمتان
لعلني
- إن جدت- أوهن خطوتي
بالغوص
في طول المسافة
.. أعتلى صدئي
وأعلن للمفاوز ما تريد..