شرخ في جـدار الليل - حسين القباحي

ينفتح الليل
على ذاكرة متعبة
ودراويش يهيمون بتذكارات ناتئة
وبقايا أفئدة.. وحنوط
وأنا متكئ
في منتصف الصرخة
بين ذراعي تعاويذ تلمزني
وأصابع من سغب
يفتحن بجنبي نافذة للضوضاء
وطاقة صمت .. وقنوط
لكنك
حين تبوأت الملكوت
المسوم على خارطة التيه
وشاه الوجه
تمرغت الأثداء / الذهب
/ النور المترقرق في هدبيك
تعلم صوتك
أن يستودع في عينيك الطيب
يغلف ما تبدين
ببعض حقائق .. وخرافات
أسلمت رأسي
والنعناع / وصوت ملائكتي
والفجر
بدلت الجلد الشتوي
بآخر صيفي
وآخر شتوي جدا
قاومت على حد التهويم
العسس الليلي
ورهبان الضوء المفروش
على سمت الأصداء
علقتك
فوق الأشرعة كتاباً للطير
/ جداول للنور
/ على باب مدينتنا مفتاح حياة
وموائد خبز للفقراء
ينفتح الليل
وآخر رواد الذاكرة تكونين
.. بالثوب الأبيض
والرائحة المسك
يؤوب الكون إلى مضجعه
ويخفي تحت وسادته الأفلاك
وأنت.. هنالك
واحدة
تتمطى .. كي تخرج من بوتقة الخوف وساوسها
وتسربل بالصخب الرملي
الأنواء
سيدتي
عطرك.. والريح
وبسملة من فرط توحدنا
ترتاح على شفة المجهول
تسترسل في الذوبان
وتحشرني في الحلم الناري
أصيحك .. كوني
ما بين السهد المرمي على دمنا
والصبر .. و خارطة للتيه
هل أنت سوى امرأة نافرة
وغلالة ضوء .. ونشيد.