أربع صور محترقة - حسين القباحي

(1)
- نرحل
نرحل
- نمكث
نمكث
- بضع دقائق أخرى
بضع دقائق
واستلقت فوق بساط الشوق الأخضر
أرخت ضحكتها
نامت .. بين الراحة والأنملة
خيوط الليل
تاهت... بين النبض وبين الصمت
تراتيل العينين.
(2)
ألقت زيتونتها البكر
على رائحة الوسن
تصافح:
عمر الحبو الغارق في الترنيم الدافئ
والمتأرجح:
بين ضفاف الصخب الجامع للقلبين
وبين لهيب العمر الموشك
أن يقتات الألم
وبوغل خلف سراب الأمد... وينهى
قصة خلق العمر
من اللحظات الخلسة
والتسهيد الموجع للرئتين
(3)
خمس دقائق زادت
قاما
يمتطيان الرغبة في استحداث وسائل أخرى
للتحليق إلى كوكبة الخلد
وقيد الخطوه
ينكأ معنى الخوض إلى المجهول
فتبرد في الأطراف حروق الوجد
وتسكب لغة الشوق
لتسرق من أنفاس الرهبة
عمراً.. أسطوري الحيرة
يحيي النزع المقبل
يقطن في آهين
(4)
ذهبت
عاد يلملم شعث النفس
ويغسل عار الغربة
بالترحال إلى أزمنة الثكل
يحدق
عبر ضفاف الخوف
يحاول أن يرتد الطرف
ويسرد
للخطوات حقيقة عمر البعد المقبل
يرسم
بالأنفاس خيوطاً.. تبكي
حرقة محبوبين