محاولة للنسيان ! - حسين علي محمد حسين

(1)
لماذا تُناديكَ هذي السفوحُ بخضرتِها
وبهذي الفلولِ الأليفةِ
(كانتْ تسوقُ تُراباً فيرْتجُّ منّا الفؤادُ ،
طُيورُ أبابيلَ تُسقِطُ أحْجارَها ،
وأفْيالُ صنْعاءَ تتْرُكُ أسْوارَها
ووردتُكَ / النّارُ تُفْرِغُ كأْساً)
(2)
مُخضرٌّ هذا السَّفْحُ بطيبِ الأنفالِ
رأيْتُ فلولَ البطْحاءِ تسوقُ تُراباً
يرتجُّ بريحٍ تهْدِرُ في ليْلِ الماءِ
طيورٌ تحْمِلُ لوْنَ الهُدْنةِ
في بؤبؤ عِشْقِ الليْلِ / الأفْعى
(3)
.. ونداءُ الوردةِ في الأعماقِ
شرابٌ منْ زقُّومٍ
يحيا في أفئدةِ الموهومينْ
يُمارسُ طقْسَ العادةِ والتَّدْجينْ
ـ أنا طفلتُكَ التبْغيَّةُ
ـ أنتِ زهورُ الخيبةِ والفتنَةِ
ـ لنْ أسْألَ
سأظلُّ مدادَكِ
أقرأُ شِريانَ الموْجِ
أُفَجِّرُ فيهِ فضاءَ غِناءٍ
حتى لا يخرسَ منكِ مساءً
قلبُ