الجراد - حسين علي محمد حسين

(1)
لماذا تركتَ الجرادَ يُغني
ببسْتانِكَ الوعْدِ؟!
كانَ فحيحُ الأغاني لحناً قبيحاً
وكنتَ تُنقِّرُ بالكفِّ عجباً
تُداجنُ منْ لا تودُّ
وفي الدارِ تركضُ تلك الوعولْ!
(2)
أكنتَ تخافُ من الصمتِ ..
تخشى إذا قلتَ ..
أن يتركوكَ،
وأنْ يهجروكَ،
ووحدكَ تثغو .. ثغاءَ الشياهِ
ورجلاكَ قدْ خانتا جسْمكَ الكهلَ
تخبو،
فلا تستطيعُ اقتحامَ السدودِ
ولا تستطيعُ تخطي الوحولْ!
(3)
أعِرني بيانَكْ
أكتُبْ!
ولا تبتئسْ في الصّقيعِ المُداجنِ
قمْ، وأقْدِمْ، تجاوزْ ..
وأنفضْ عن الجسْمِ هذا الخمولْ!
.