قصيدة صغيرة للحزن - حسين علي محمد حسين

1
الليْلُ دارُنا التي ألِفْتَها
نقوشُكَ السوداءُ فوْقَها
أوْصَدْتَ بابَنا
ألقيْتَ بذرةَ الجفافِ في حلوقِنا
وحينما أمسكْتَ في يديْكَ مِقْوَدِ الرياحْ
هَوَتْ طيورُنا مكسورةَ الجناحْ
2
وحطَّ فوقَ الرأْسِ طائرُ الجنونْ
وكنتِ يا حبيبتي بوجهِكِ الجميلِ تُبصرينني
عباءتي مُمزَّقَهْ
وخطوتي مُفَرَّقَهْ
فكيْفَ يا حبيبتي تُضيءُ لفظتي البروقْ
وغُرسُنا الكبيرُ قدْ تفتَّحَتْ براعِمُهُ ..
فماتَ في العروقْ !
.