العـودة - حسين علي محمد حسين

مات الغريبُ
ولمْ يُضئْ في الليلِ قنديلاْ
ولمْ يُشعلْ ببسمتِهِ شوارعَنا الفِساحْ
*
كانت أناملُهُ، وريشتُهُ الجميلةُ ..
في دياجي الليلِ .. أنواراً مضمَّخةً
بجُرْحِ البلبلِ المسكونِ بالوجعِ المباحْ
*
كانت قصائدُهُ الحميمةُ
في شوارعِنا- التي تَغْفو بآخرِ ليلِها -
تشْتاقُ أن يأتي الصباحْ
*
(هلْ كنت أول عاشقٍ يهفو إلى صبحِ اليَمَامِ
وأنت تسكبُ في مدامعِكَ الجراحْ؟)