صوب قلبك! - حسين علي محمد حسين

أأصحو من النومِ الجميلِ
مُباغتاً
صحابيَ بالنجوى؟،
وما كنتُ ساهيا ..
أسيرُ بخطْوٍ
مزَّقتْهُ حرابُهمْ ..
على شاطئ الأعرافِ أُبدي صوابِيا!
وما كنتُ مجنوناً بغيْركِ
في الضحى،
وحيرةُ أحلامي..
رمتني .. دواهيا!
صنعتُ من
الأهوالِ دفترَ أخضري
يُرافقني
وهْمٌ رعتْهُ سمائيا
فلا تعبثي بالحلمِ
مرَّ بخافقي
وفي طرق الأرزاءِ
عشتُ حياتيا!
تطير فراشاتٌ بحقلك ..
تحتفي
بأخضرك المنسابِ
تزجي اشتياقيا
فلا تبعدي
عن ناظريَّ
حبيبتي
فدربُكِ صخْرٌ
لا يحس بكائيا ..
***
لكِ الأمرُ ..
أفقٌ آخرٌ
مرَّ مُسرعاً
فهدَّمَ صرْحي ..
واستباحَ اللياليا
وأنتِ .. أيا عبلُ الطريقُ
فغادري ..
جنوحَكِِ ..
هياَّ طببي لي جراحيا!
تعاليْ إلى الدرب
القديمِ
غمامةً
وكوني بأفقي
لمحةً من سؤاليا!
أتيتُك بالجرحِ القديمِ
مرزّأً
فكوني شفائي
لا يطولَ انتظاريا!
.