موعدٌ آخرُ للنهار - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

ألِفَ الحمام ُ بُيوتنَا
الحيّاتُ تُومِضُ في الظلام
الوقتُ يمضي
والحمامُ يشقُّ عن بَيض ِ الحنان ِ بُطونه
ويذوبُ دفئا
الأرضُ ترفعُ ثوبها فَيئا ففيئا
والسماءُ تُطِلُّ مِن مِزَق ٍ مُجَنَّحة ٍ
يلوكُ الليلُ هدأتها
ويبصِقُها الغمام
يشبُّ منقارٌ فمنقار
هديلٌ يكتسي بعناكبِ الصمتِ الجريح
وحيّة ٌ أو قِيلَ : رُوحٌ ترتديها النار
تخلعُ جِلدَها قبلَ النهار
حمامة ٌ تبكي وتنسى
والدِّيارُ هي الديار
تكاثرتْ فيها الشقوق
قلَّ الحمام
ونحنُ من تعب ٍ ننام ُ فلا نُفِيق
يضيقُ بالأنفاس أسفلتُ الرُؤى
يتحللُ الخشبُ المُعَشَّقُ في بُطون ِ السُوس
تختنقُ العناكِبُ بالخيوط
تنامُ في الريح الخفافيش
السماءُ تلم ُّ خيمَتها
وترحلُ
والنهارُ مُأجَّل !!