شكوى مُسَبَّبة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أجملُ الريح ِ أغنية ٌ تتقلَّبُ في شفَق ِ الذكريات
وآتٍ يُقشِّرُها
ويُنادي عصافيرَهُ لاحتساءِ العبير
معًا نتقاسَمُ عِيدا
ونغسلُ بالظلِّ أحلامَنا في نسيم العُبور
نُلاحِقُ نجمين
يختلفان .. فنختلفُ
السقفُ يهوي على وتَ رِ النور
صوتٌ يُغرغِرُ صمتًا وذكرى معا
أجملُ الريح ِ أغنية ٌ تستريحُ بكهف الكرَى
ويظلُّ على بابِها الحُلم ُ مُنتظرا
والفضاءُ سَرابٌ تسيلُ العصافيرُ من فمه ِ:
خُضرًة ودَمًا فوقَ ثوبِ الثرَى
تذكُرين اقتربْنا فجُبْنا السما
نشتلُ الروح َ في حقل ِ أحلامِنا
وانتظرْنا الندَى , المطرَ , النهرَ
والطميُ فوقَ الشِفاهِ تحجَّرَ
يا غُنوًة في الرعُود
ويا بسمًة فوقَ ثغرِ الحديد
خُذي ما لدَيَّ : سُهادي
ونهرَ انزلاقي بدمْعِي إلى جمرة الوجَع
الريحُ أجملُها غُنوة ٌ في عُيونِكِ تبتسمُُ
العطرُ خلفَ ابتسامكِ يحلمُ
عُودي
فقد جاوزَ الثورة َ الألمُ !!