زارعات - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
فراشاتٌ تُرفرفُ أم نساءُ
تفيضُ بها الجداولُ فهي ماءُ
ربيعٌ ساقَه ُ في الزرع وَردًا
تمَسُّ الأرضَ في دمهِ السماءُ
يُغَنِّي , يأخذ ُ الكروانُ عنه ُ
ويبسُمُ , فالنجومُ لهُ سناءُ
ومِن رِيقِ الصباح ِ له ُ حُلِيٌّ
ومِن ريق ِالأصيل ِ لهُ رِداءُ
خُطاهُ مَساقِط ُ الأطيارِ تبغِي
أمانًا لا يُعاندهُ البقاءُ
لكلِّ جميلةٍ حُزنٌ وسعدٌ
وأحلامٌ يُطاردُها الشقاءُ
فأرملة ٌ يُحاصرُها شتاءٌ
بهِ الأبناءُ صبرٌ وابتلاءُ
وزوجة ُ قانِع ٍ يأتي ليمضي
تُسَيِّرُه ُ الحياة ُكما تشاءُ
وعا شقة ٌطوى النسيانُ عنها
حبيبَ الروح ِ, وانقطعَ الرجاءُ
وجدْنَ لدَى الحقول ِ خُفوقَ سلوى
وألسنة ً يُرَطِّبُها العزاءُ
عليها الطيرُ تحنو فهي بُرد ٌ
يصدُّ رياحَ من رفضوا فشاؤا
وغيمٌ فوقَ وجهِ الشمس يبكي
ويضحكُ فهو بَدءٌ وانتهاءُ
وظِلٌّ دارِج ٌ يلقاهُ ظلٌّ
كما يلقى الصلاة َ الأتقياءُ
وخيرٌ , تستوي سَعة ٌ وضيقٌ
وراءَ ستاره ِ, فهو احتواء ُ.