ملجأ - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
هل للمُروءةِ والإخلاص من باقي ؟
والطُهرُ مُجتمِعًا يمشي لإحراق ِ
إذا تلفّتَ للماضي تُحاصرهُ
أفعى الظلام بأنيابٍ وأحداق ِ
وكيف يُفلتُ من آفاقِها ؟ ولها
حولَ الحياةِ مداراتٌ كأطواق ِ
إنْ ينفذِ البعضُ من أقطارها , فلهُ
يأسٌ يُعذبهُ في بعضهِ الباقي
أو يبقَ يبقَ أسيرَ الليل مُنصرفا
عن الحياةِ لأوهام وإطراقِ
يُضيءُ شمعتَهُ للريح , يعملُ لل
حُلم الذبيحِ , وينسى عقله الراقي
وهكذا تنتهي الأعمارُ تائهة
تُردَى فتوحاتُها الكبرى بأنفاقِ
ولو تلاقحَتِ الأفكارُ , لانبجَستْ
من عينِها الشمسُ في دفءٍ وإشراقِ
فسيّلتْ من جبالِ الثلج أوديًة
تروي وتُطعِمُ من فيضٍ بإغداقِ
فتستقيمُ صفوفُ الحُلم في ثقةٍ
تعلو إلى الخُلدِ في عِلمِ وأخلاقِ
وإنما العِلمُ والأخلاقُ مُلتجأ ٌ
للانطلاق بلا ذُلٍّ وإخفاقِ .