مُتابَعة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
تعلّقتِ الشمسُ من يدها بالسماء
طيورٌ تشدُّ رداءَ الغمام على مخملِ الماء
أغنية ٌ تتفكّكُ بين مَعازفِها لتبلَّ الهواء
وخطوُ الحبيبةِ يغرسُ وردَ مفاتِنها
باقة باقة في فؤادِ الخلاء
ترفُّ على شفتي همسة ٌ وتحطُّ
رياحٌ تخططُ ثورة أشجانها
وتسلِّطُ آسَ الفتون على بانِها
فيصيحُ الضياء :
لها مِفرقُ الصُبحِ في الليل
عطرُ الهوى في فضاء التجلِّي
حنانُ الكمان إذا مَوْسقَ الحُبَّ
فانساب حتى كبا حاضنًا بالحنايا وصايا التخلِّي !
وأسمعُ
والعينُ تدمعُ
والقلبُ يأكله الوجعُ
الذكرياتُ تشِعُّ دمًا صارخا في المرايا !
قفِي ثم سيري
لينخطفَ الوقتُ بي في شراكِ الحرير
يُغنّي التفاتكِ ناظمَة الطيفِ
مطبوعًة في نسيج الضمير
يشدُّ انصرافكِ كأسَ عروقي
على رأس كلِّ طريق
يُعيدكِ بين الأسى والسرور !!