نجاة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

تشتهى أن تموت
ولا تشتهى . عندما ينتهى عمرك .الموت
فى يد أرض معلقة من يد فى السماء
كذا أنت
والموت يأتى بلا ضحك أو بكاء
يثير غبارا على صفحة الريح مختلفا عن لقاء الدجى والضياء
وقد أرسل الموت لحيته تتلمس برد الوجوه
وضم جناحيه كى يدخل القمقم الغسقى
تقول : أموت .. وفى الأرض متسع للحياة ؟
ولا تذكر الغربة الأزلية للروح فى غابة الذكريات
تسير بلا هدف حائر تتصيده
وتقول : بموت فقير . الى غنوة تلد الفجر . أدفن سرى
وأمسك شمس اقترابى
وتغترب
الليل يشرب ظلك
والناس منفرطون بأعمارهم
وعلى حافة الوقت يدعوك نجم الى رقصة فى السحاب
هنا وهناك فم الأرض
والشاهد الحجرى
وذكرى تذيب مدامعها الجمر بين شفاه الرثاء
اذا انفجر الوقت
ساقت بداوتها الشمس ترعى بقايا الدماء
هنا أو هناك تجمع فى صورة نفس فبكى سجنه
فتآكل فانحل ما بين طين وماء
تموت فلا تشتهى الموت
خلخلة الضوء تشحن روحك .. حتى اذا اشتعلت
قيل : من كل زوجين فاحمل
وفارت عيون الهواء تقيم لصوتك برجا
فترقى ، تطل على الميتين
وتعرف أن الحياة على ضفتين ، يحاصرها البحر
تهبط تبحث عنك
ولا
وحشة