العودة ُ إلى الشعر - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أعودُ إلى الشعر
نافورة ٌ يلمسُ الماءُ أوتارَها
لا أعودُ ألِيفا كما كنتُ
يختلفُ الصوتُ عندَ اختلافِ الوجود
ظلالٌ تُحاورني
الشمسُ لم تصحبِ الظلَّ قبلا
وغيمُ رمال ٍ يُمَنِّي الأزاهيرَ قتلا
ويحتجزُ البعثَ بين فَناءين
عودتيَ الآنَ
والطُرقاتُ انحنتْ
مطرٌ يتراكمُ في أوّلِ الصمتِ : سَيلا
يُريحُ القُرى جهة َ البحر
يغزو البكارة َ في إثره ِ طُحلبُ الموت
لا لن أعودَ إلى الشعر
وليرجع ِ الشعرُ لي
فالقُرَى خافياتٌ , يُصارع ُ عنها النخيلُ الهواءَ
وفي شرفةِ الروح أمضغ ُ صمتي
وأرتقبُ الشعرَ يأتي بطيءَ الخُطى:
شمعةً من رفيفٍ تُمزِّقُ صدرَ المساء
وتدخلني
أتوجَّعُ , أخرج ُمن بدني لائذا بالبقاء !!