وصُول - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

للسُكون الغروبيِّ ترتيلهُ
وليَ السريانُ إلي الحلم
أعرفُ أن الفتوحات تسبَحُ في دمِها الآن
والفيضانَ إلي الصحراء يُغرِّرُ بالماء
والسيلَ دمعُ السماءِ علي حسرةِ الأرض
والحُلمَ ينزفُ شمعته في انحسارٍ كئيبٍ
يُطَوِّي الغروبُ الشراعَ ويغرقُ
صدريَ ينشقُّ
قلبي يُحَلِّقُ : عصفورًة فوق دوّامةِ المُرتجَى
يحتويها الدُجَى
وتسوِّي يدُ البحر شعرَ الرياح
نجومٌ تطاردُ عُزلتها بالغناء
صقيعٌ يقدُّ قميصَ السُكونِ ويسكبُ ذوبَ الرصاص
يدي في يد الحُلم
نافذتي للخلاص إلي الشرقِ رقرقة ُ الألقِ المُتبقِّي
من المَدِّ عند نزول الملائك تنفخُ في السدِّ رُوحَ التخلُّق
يأجوجُ ـ يأسًا ـ تموجُ ببعضٍ ومأجوجُ
في الجانب المَشِرقيِّ يطوفُ الحجيجُ
ويعلو الأذانُ إلي جنّةِ الخُلدِ , يفتحُها للتَقِي
اقترابيَ يفتحُ في قلبيَ الآنَ وردَتهُ
فتذوبُ ظلاليَ في النور
أطفو أشِفُّ ، أخِفُّ ، أطير ...
إلي الأمل الرحْبِ مُغتسلا من عناءِ الرُّقِي !!!.