عناد - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
لو كان لليلِ قلبٌ
ماكان يجفو وينسى
يقولُ- والحُبُّ حبٌ
- كفاكَ فِكرا وحِسّا
وشمعةُ الصبرِ ذابتْ
في كُوّة الروح نارا
فأشعلتْ إذ أصابت
قلبي بسهم الحيارى
وأين مَن في فؤادي
لهم من الشوق دارُ
غابوا .. فمائي وزادي
تخوُّفٌ وانتظارُ ؟
مضيتُ.. والليل ماضٍ
معي إلى حيث أمضي
مُبَللا بانتفاضٍ
يشجُّ بعضي ببعضي
أقول : يا ليلُ خذ ما
تريد مني ودعني
يقولُ : مازلتَ أعمى
كالناي خلف المُغنِّي
كفاكَ وهماً .. كفاني
أني مُحِبٌّ يعاني
منذُ ارتجافِ الثواني
على جبين الزمان
كأنّ عمري شعاع
مُكسَّرٌ في جدار
والناس للوقت باعوا
أعمارَهم بالقرار !