ركود - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
قال للطُحلبِ الماءُ : أنسَيْتنِي ساعة َ الوقتِ
ألبسْتنِي حُلَلَ الموتِ
فرَّقتَ صوتي بصَمْتي
وحولي يجفُّ الهواءُ
الغمامُ الذي لا يسِيلُ : فراغ ٌ يطول
فيعرجُ في الملكوت
فتنسى دوائرهُ بعضَها , تتداخل
والرملُ في مائها يتثاقل
فالظِلُّ منهُ احتواء
تقدَّمتُ يا جبلاً لا يبوح
ويا غابةً لا تؤدي
ويا أفُقا لا يُحيط
وحولي المُحيط
تقدَّمت ُ
فارتدَّ في روحيَ الصوتُ
واحترقتْ في يدي شمعة ُ الوقت
والظلُماتُ / انفلاتُ الجهاتِ إلى بعضها
انهدَمتْ قبَّة الريح
فانهمرتْ في الرمال السماء
تقدَّمتُ , ضعتُ , فصِحتُ
فردَّ يدَ الصيحةِ الصمتُ
خوفي يروحُ ويأتي
وأغنيتي يتفتتُ في مُقلتيهاالشتاء
إلى هذه اللحظةِ اخترقَ الألمُ الذكريات
إلى هذه اللوعة اخترق الشجنُ الأغنيات
وساعتُنا الأزلِيَّة ُ أوقفَها الموتُ غارقًة بالتلَفُّتِ
بعدَ انتظارٍ تدورُ بنا الأرضُ ضِدَّ القرار
فيُمسي الشروقُ غرُوبا
وعند الصباح يحلُّ المساء
عرفتُ الرحيلَ , جهلتُ الإقامهْ
عرفتُ الفَناءَ , جهلتُ القِيامهْ
تمسَّكتُ بالحقِّ , والناسُ حولي
يشدُّون حولَ الضياء القتامهْ
فيالتعاسة َ من ينصرُ الحقَّ
والناسُ لا يتركون اتِّهامهْ
تقلقلتِ الأرضُ أم قدَمايَ أمامَ المُزَوِّرِ والمُرْتَشي ؟
وفي وجهيَ الليلُ أظلمَ أم ظالمِي بامتصاص دمي ينتشي ؟