سكِينة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

الترابُ الذي يكنزُ الذكريات بجنبيهِ
صاحَ-
وكنتُ أسيرُ صباحا
تساعدني أغنياتي – إلى أين ؟
زمَّ ضلوعي الفنا
وأنا لا أجيبُ بشوقٍ حنينا
وأصعدُ
والوجْدُ يَرُشقني في السماء : ُشجوناً مُلوَّنة
لا يُسايرُها البحر
يطفو الترابُ ُفتونا فتونا
ولا ينتهي الشِعرُ عند أبٍ دافقِ الريح
أمٍّ مُطَيَّبةٍ بالحنان الفسيح
وجدٍّ إذ قال : يا ولدي
رقصَ الموجُ بي
وانجرفتُ بشمس الفتوح
يصيح الترابُ
فينتفض المنحنَى
أتهاوَى على صدرهِ مُعلِنا
أن عمري اغترابٌ
وقد آنَ للقلب أن يسكُنا !.