رسالة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
طارت العصفورة ُ الأمُّ وعادتْ
مثلما كانتْ ترى آباءها تفعلُ
لم يخطئ
ففي أيِّ بحار الكونِ غاص السِّدرُ ؟
صار الماءُ يسري
في شُفوف الشمس حتى أغرقَ الوجهَ
فصارتْ فحمًة مُطفأةً بين الجمار
دارتِ العصفورة ُ الأم ُّ
ودار الهمُّ في أعقابها
والموجُ ليلٌ هائجٌ يدعو إلى التسليم
إذ حاصرَها
اهتزّتْ وقالتْ : ها أنا أسقطُ كالرغبةِ علِّي
بعد حينٍ أرتقي شطَّ التجلِّي
موجًة ترسمُ للأهل قراري !