إزاحة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

أنا منفيٌّ بذاتي
وطني للعالمين
اصعدْ معي يا طميَ أحزاني
لأستنقِذَ غفراني من الأشواك
أو دعْني أعاني دورًة أخرى مع الأفلاك
ما بين ظلامَين يعيشُ الوطنُ الدنيا
أعيشُ الوطنَ
اهنأْ بيَ يا سجنَ اغترابي
صرتُ لاشيءَ ليرضى كلُّ شيء
وليغشى ظِلِّيَ الماءَ
وأغشى ظِليَ
الريحُ بكتْ نافذتين
الدمُ أوراقٌ تطيرُ
الطاولاتُ انسحبَ الصمتُ عليها
وخلتْ منها العصافيرُ
غفا شيخٌ وأنثاه على الجَنبين : ضوءًا وظلاما
فاعقِدوا راياتِكم مثليَ للريح
ونامُوا في ظلال الشجر المذبوح
أو ُهبُّوا
ستبقى في الفضاء السُّحبُ
الظمأى يشقُّون صُدورا
وهي تسقي النورَ
والظلمة ُ تبكي غسقا
وحدي أزيحُ الورقَ الساقط في بئر دمي
لا شيءَ
فليبْكِ عليَّ الصمتُ
والعُزلة ُ ترثيني بموتٍ
والبداياتُ تديرُ العظم بالنفط
وتهدي النارَ للصوت
فلا معنى لمنفى في زمان النور
والمعنى : خلاصُ العالم المقهور
ممن ألقمَ الزحفَ على الأجساد حرفا !!