اختطاف - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

اقض ِ ما لم تقض ِ , أنت الموتُ
للصوتِ الذي يسبقُك َ الريحُ التي تجمعُ أشتاتَ النُواح
فاقض ِ, حان الحينُ , وامض ِ
يا دبيبَ الثلج ِ في نار الجراح
لم تعُدْ لي قوّة ُالبرق ِ لأجلُوكَ قليلا
عن أزاهيري وأجلوك وأجلوك
وما بعدَ الثلاثين سماءٌ للعُبور
الليلُ يعلوك
وتاج ُالشوك
والعُرفُ
لذا فارقني الخوفُ هُروباً منكَ
إذ لم تقض ِ
لا أهلي معي مُنذ ُ تهاويتُ إلى الأرض
ولا شِعريَ مُنذ ُ انخرطتْ في عينهِ قيلولة ُ الصبر
ولم ترفُقْ بأحلامي الكوابيسُ
وطيرٌ أكلتْ من رأسيَ الخُبزَ
وأنتَ الموتُ فادنُ
اقبضْ عصافيريَ من أشجارها ليلا
أرِحْني , فالأسى عذَّبني
موتيْ حياتي بعدَ أحبابيَ
نسيانيَ : شِعري كلّما تطرِقُ بابي الريحُ
ينشقُّ على حُزنيْ
أرِحْنِي من زمان ٍ ليس لي
لا لا أ خافُ , اسألْ عذابي عن جِراحي
واقض ِ ما لم تقض
لا آمنُ أيامي على جُثتي َ
القبرُ , أنا , أنت َ
اقبضِ الروحَ ودعْ جسمي لقبري
الريحُ والرملُ كفيلان بستري
اقبضْ سريعا
فلصوصُ الجُثثِ الآن قريبون وقد يدرُون بي
والريحُ .............
لا تقبضْ فقد جاء لصوصُ الجثثِ
الويلُ لهم إنْ ........
جثتي أين .. بعزريلَ أصيح !!