اعتزال - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

في الحقل ِ, في شروده ِ تتغيّر ُالألوان
يطفو النخلُ في نشيدهِ
ويرحلُ المكان< BR وهو ساكنٌ كلحظة ِ الميلاد
غفوته ُعصاه
لذا تفرَّقَ في البلاد
فحط َّ في يده ِ هواه
ولم يعُد ْ من دهشة ِ الشجر الذي يحنو عليه
ومن أحاديثِ الطيور إليه
يبتلُّ البكاءُ بهِ
وتسكنُ في توتُّرهِ رُؤاه
يمرُّ في المِيعاد
نُوصي بعضَنا , فقد نموتُ فلا نراه
يفيضُ , تُورِقُ ضِفّتاه ُالبرقَ
رقّتْ نسمة ٌ لقدومهِ وتفتَّقتْ في الريح
وانفلتتْ نجومٌ من خُطاه
العيدُ أنتَ إذا أقام العيدُ مُختلفا
يُرافِقك الشرودُ
فكيف نمنحُكَ الوفا ؟
تمضي ولا تمضي
فكيف تعود ُ؟
أنتَ قادِمٌ
فكيف ظِلُّكَ اختفى ؟ !