شفقة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
كيف تحملُ يا قلمي ألمي
وهو يشتدُّ , يشتد
والعهدُ ينسى مواعيده في دمي
ودمي سارحُ الظلِّ في الموج
والموجُ ـ قلقلة ُ البحر تسلِمهُ لرياح التدرُّج
بين الهوى والتكتُّم ـ مُنفلِتَ الشمس
من قبضةِ الهرَم ؟
لا تقولُ الذي لا يُقال
فمن أين تخرجُ منك الظلال
وتتركني خيمًة فرغتْ لمُعاندةِ الوقت
تمضي وتأتي السماءُ إلى بابها
والخلاءُ يرفُّ بأهدابها
مُمسكًا بالصدَى والنداء
وأنتَ تقولُ كلامًا بلا حلُمٍ دافقٍ
وبلا أملٍ عاشقٍ
وبلا ألمٍ سارقٍ للندَى بالخواء
تمنّيتَُ أكثر من غيبتي أن أغيب
ومن فرحتي أن أذوب بعين اشتهائي
تمنيتُ ........................
والصمتُ يثقلُ صوتي
فينزلقُ الخوفُ في ألفتي
ويحطُّ رذاذ ُ الهواء
وتمتدُّ خيطان فجري ولا تمسكُ الشمس
تمتدُّ
والصخرُ يعطي السُّكونَ اليدا
ويدوران بين وجوه المعاني
يصيحان , ينفجران بوَردِ الأغاني
ويبقى الظلامُ لعين الأماني مَدى
فأراكَ تُطأطِئ ُ رأسك للريح والموج
ترسم أنّاتِ جرحي بريم التهَجِّي
وتقعدُ ـ رغمَ وُقوفِ الرُؤى ـ سيِّدا !!