عودة ُالغياب - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

بابٌ مُواربٌ إذا طرقتَهُ
أبصرتَ من أينَ الرياح ُ لا تجيء
طرقته ُ حتى تسَحَّبَ الهدو ءُ في مسام الشوكِ
أطرِقهُ وأبكي
والطيورُ تفرَّعتْ حولي
فصرتُ جزيرًة حمراء
والنهرُ / الهواءُ يشقُّ جلبابي الأخيرَ بغُنوةِ الرذاذ
بالندَى طرقتُ مرًّة
ومرًّة طرقتُ بالفولاذ
أطلبُ أهليَ المُتحصِّنين بقلعة ِ السُكون
موجُ الضوءِ ينزِعُني
أصيحُ : الجبَلُ المقصودُ ليس عاصِما
والفُلكُ والطوفانُ قبضتا السما
أصيحُ
والآتي يكونُ
أموتُ وحدي أو أعيشُ بهمْ
قالوا : مماتك فرْحُنا الملهمْ
يا خيبتي .. والأهلُ دونَ ندمْ
باعوا دِماءَ العيدِ وافتتنوا
بالرقص ِ والتطبيل ِ حول الهمْ
نعودُ , مُرشِدُنا الغُرابُ إلى اليبسْ
حتى فقدنا الشمس
وافتتحَ النهارُ باتِّهامِنا احتفالاتِ الغلسْ !!