عبور - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

بعد عامٍ مَرَّ عام
هكذا الأيامُ ، فالعمرُ شريدُ الخطو ،
والدربُ هُلام
قمرٌ يهمسُ أم شمسٌ تغنِّي ؟
لم أعدْ أبصِرُ ..
فالصُحْبة ُ في ألفتِها تعتصِرُ الأيامَ ،
يسري الظمأ ُالأصفرُ :
طيرًا تخطفُ الأبصارَ مِنّي !
- كنتُ
- ما كنتَ ،أنا الكائنُ ، والنهرُ دمي
أشربُ ؟
- لا تشربْ ، وملْ صوبَ انسيال الحلُمِ
- النومُ بعيدٌ
والصحارى : شجراتُ الريح
- مِلْ
- ملتُ ، هوتْ صفحة ُ ثلج ، ودمٌ سال
محا معزوفةً من وترٍ
- كنتُ مُحِبًّا وحبيبا
- لا تقلْ : كنتُ , أنا الكائنُ .. قال الليلُ
غاصتْ خطوتي .. وانطبقَ البحرُ
وعامٌ بعده عامٌ ، كذا الأيامُ مرّتْ
عدتُ – مَن ؟ - ماضٍ
أقامَ البحرُ كهفا رصَدا ،
والموجُ فرسانٌ
أثاروا زبَدا
ما خِفتُ ، ُغصتُ
استيقظ الؤلؤ في كفّي
وللبحر هديرٌ ، نفشتْ في عُشبهِ النارُ
ليغشاه العُبور !