نفثاتٌ مُحترقة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

جفّتْ ينابيعي
وصار الشعرُ صُلبًا جارحا
يخلو كصحراءٍ م ن الطيرِ المُغَرِّدِ في الربيع
وفي الشتاءِ يغيبُ في شجرِ البُكاء
لمَن يكونُ الشِعر ؟
لم يسألْ مساءٌ عن صباح
واكتفى الغيمُ المُسافرُ بابتسام البرق ِ عن أشراقهِ
ومضى إلى الأمل ِ المُتاح
تشققتْ في الرملِ أحلامي
ونقْرَة ُ طائرِ التخمِين لم تفتحْ عُيونَ الفجر
في وتَرِ الظلام
ومهرجانُ الصمتِ يرشُفُ جُرعًة أخرى
من الزيتِ الأخير
ونُكْتَة ُ الإعياءِ تجرحُ وردًة
وتبُلُّ حُمرتَها
الوداعُ هنا
الوداعُ هناك
واللقيا : شِراكُ المُنحَنَى
وأنا ألملِمُ شِعْريَ المصلوبَ في شوكِ الحقيقةِ
والشذا : نبضُ الينابيع ِ الطليقة
بين خِيطان الأذى
مَن يشتري شعري بمصباح ؟
ففي ليليْ ثعابينُ الأسى تلتفُّ
والحتفُ استوى بين التمسُّكِ والتخلِّي :
ومضًة في رشْقَةِ المفتاح
تُقبِلُ
تنثرُ الأشباحَ في سُبُلِي وتُدْبِرُ حين تُبصِرُ مُنقِذا !!