تعويذة تجلبُ الحاسِدين - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
أعِيذُكِ بالتحيةِ والسلام
من الصمتِ المُرصَّع ِ بالخِصام ِ
وأبدأ ُ كُلَّ يوم ٍ من جديد ٍ
بناءَ الشمس ِ في بحر الظلام ِ
بلادي أنتِ , أسكُنها حياًة
وموتًا , كيف لا ترعى ذِمامي ؟
ولو فرّتْ طيورٌ من رياض ٍ
تجفُّ .. جعلتُ في رَحْلٍ مقامي
أعلِّلُ بالوفا قلبي وأخفِي
بهِ نارًا تأجَّجُ في عِظامي
مُعَذِّبتي .. وكُلُّ ضنى عذابٌ
إذا غلبَ التِئامًا بانقسام ِ
أهبُّ إليكِ ما اختلفتْ رياحٌ
وأشعِلُ صحوتي برُؤى المنام ِ
وأنتِ سكِينة ُ المعنَى تسامَتْ
بمعراج ِ الخفا فوقَ التسامِي
يمسُّ النيلُ عينيها صفاءً
يُذيبُ الشمسَ في كأس ِ ابتسام ِ
يُفتَِّحُ للورُودِ بكلِّ همس ٍ
عيونَ الفجرِ تفتحُ للغرام ِ
أراكِ : أرى ابتداءَ الخلق ِ , وهْمِي
يمسّ ُ حقيقتي بيدِ الدوام ِ
ويسري بيننا برقٌ شفِيفٌ
يُكَشِّ فُ بدءَ نصركِ بانهزامي
وكيف يُصيبُ من روح ٍ لجسم ٍ
فيخلُقُ عينَ ماءٍ من ضرام ِ
فمِيلي .. كي أهُبَّ إلى سماءٍ
تُرابًا لا يبينُ من السقام ِ
فصمتُكِ لا يدلُّ عليكِ , وحدي
أدلُّ على التزامِك ِ بالتزامي .