سلمت مصر - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

سلمتْ مصرُ ، نيلُها وثراها
وسقتْ شعبَها العُلا وسقاها

بلدٌ في البلاد شمسٌ ، إذا لم
تصحُ .. لفَّ الزمانَ ليلٌ .. فتاها

هي خلقٌ أقام ، والأرضُ تسقي
شجراتِ الهلام عِزًّا وجاها

نفثاتُ الصباح منها حقولٌ
نفثاتُ المساء بدرٌ تباهى

وهي تدحو خواطرَ الكون بركا
نَ حضورٍ ولا تثير انتباها

آهِ يا مصرُ في هواكِ سرى القلبُ
فلاقى من الفتون صِباها

وتجلّتْ لناظريه مقاماتُ
الخلودِ ، ارتقى الوفا أعلاها

والبلادُ البعيدة احتوتِ الضوء
فروَّى من الخدود الشفاها

وبَنوكِ النجومُ في الليل يدعون
عقولا بعيدُها مصطفاها

حضروا.. والحياة بكرٌ , فتمّ ال
عرسُ واجتاحتِ الرؤى منتهاها

فالمعاني نسيمُهم وهمو يبْ
نون خطوَ الزمان في ملتقاها

معدنُ النور أنتِ يا شجنَ المِس
كِ وهمسَ البكور مال ففاها

جُزتِ – فاستمسكي – الخلودَ منحتِ ال
كون شمسا وعتْه حين وعاها

بعثتْ خُضرًة ، وباركتِ الخل
قَ وليدا ، ولم يعش لولاها

فاسلمي يا سلامة الكون وابقيْ
يا بقاءَ الصلاة في مسراها