زائرة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

تزورُها
والشمسُ راعشة الدموع خائفهْ
فترتدي جمالهَا الثيابُ
يفتدي هلالهَا الضبابُ
تلتقي الظلالُ بالشموع
والضياءُ بالدموع
والعبيرُ بالرياض الوارفهْ
ويستريح الصمتُ في الأركان
يُشرقُ النسيمُ بالحنان
تنتهي أدوارُنا بقبلةٍ عميقة وخاطفهْ
وأمُّنا تطفو على أوجاعِها
والزائرهْ
تصيبُ أطياف النسيم العابرهْ
في كأسِها وتختفي
وما غفا بوجه أمِّنا ابتهاجُها الوفي !
في المرّةِ الأخيرةِ احتمتْ بنا من صمتِها
وقصَّفتْ أحلامنا بالبسمة الضريرةِ
الشذى انتهي
والغنوة ُ / الخلاءُ يجمع ما اشتهى
من فرحةِ الحرائق المطيرةِ
احتمتْ بنا
والتفَّ شالُ الدمع ، رفَّ ،
طار
وهي لا تعي سُقوطنا على مدارج الفنا !.