نداء الأرض - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

يا نداءَ الأرضِ يا أحلى نداء
هِجتَ في النفسِ معاني الكِبرياءْ

صدحَتْ في كُوّةِ الرُوح مَغانِي
كَ ورفّتْ من سماءٍ لسماء

أشهَدَتْنِي خلْقَ أياميَ من ما
ءٍ وطينٍ وضياءٍ وهواء

أشهدَتني أصليَ الضاربَ في التا
ريخِ ما بين عطاءٍ وعطاء

أشهدتني حُلميَ الساري على مُه ْ
رَتهِ الخضراءِ في روض البقاء

أشهدتني سِرّها .. حتى أضاءتْ
في خلايايَ ُثريَّاتُ البكاء

وسرتْ في الرَّحِم المُفعَم بالشو
قِ فرَوَّتْ بالدِّما قمحَ الوفاء

فنما يحملُ حُبِّي: علَمًا يُو
مِضُ خفَّاقًا على جُندِ الولاء

في قِلاع العِلم، في المسجدِ، في المصْ
نعِ ، في المَتجَرِ، في زرعٍ وماء

في جُيوشٍ تحفظُ الأمنَ ومَشفىً
يمْسَحُ الأحزانَ عن عين الصفاء

في عبيرٍ أُسَريٍّ يُمسكُ الرو
حَ إلى الأهلِ بخيطانِ السناء

يا نداءَ الأرضِ إيحاءً ويا مُنْ
سَلكَ العُمر إلى قهْرِ الفناء

نحنُ أصداؤكَ دومًا نتلقَّى
عنكَ ما يلفظُ كهفُ الُغرَباء .