شرود - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

صدِئَتْ روحُكَ , يجلوها التراب
سكنتْ , يفجُرُ مسْراها العذاب
واندمجْنا زورقًا يلتمِسُ المرفأ َ
طيرٌ ترسمُ الذكرى دُروبًا للخُطى
والحُلمُ العلويُّ : ريح ٌ للسحاب
بينما نرحلُ قُلنا وتوقّفنا
فهل نهبط ُ للماضين
أم نصعدُ للآتين ؟
فالحِملُ ثقيل
حينما يغرقُ في أشجانهِ
ينفرط ُ البحرُ على بَرْدِيّةِ الفجر
وأحلام ٌ تزول
شجنٌ : تغريدة ُ البُلبل ِ في قفر
ويأسٌ : راجِلٌ في صحراء
وسماءُ البَوح ِ :شمسٌ لفّها غيمٌ
وما زلنا نسير
حولنا ينكسِرُ الوقتُ رياحًا بين أنيابِ الصخور
آهِ لو لم نتركِ الجِيلَ وعلّقنا بهِ آمالَنا
متنا بهِ أو عاشَ فينا
بدَلَ العوم ِ بعكس ِ الريح
لم نبرحْ لِسانَ الشاطئ ِ المعلوم
أو للمُرْتقَ ى كنّا اتخذناه ُ سَفِينا !!