نكرة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
كانت الريحُ تقرأ ذاكرتي
وتلوِّنُ ما لا ترى بانفعالي
دمي لا يُبالي احتراقَ دمي
وخيالي يتوِّجُ قبل المماتِ خيالي
يقولون : ذاك الغريبُ الذي
وأقولُ : همو سُحبٌ قد تسيلُ
وأحملُ أيّامَهم في جِرابِ السُّؤال!
الفضا لا يسيرُ ولا يقِفُ
الريحُ تلتفُّ حوليَ
يكْسرُ جَرَّته خلفيَ الأسفُ
الناسُ يختلفون على كل شيءٍ
وأنتَ على ما يريدون مُتفِقٌ
فلبَرْدِ انسيالاتهم ُتحْرَقُ
ورمادُكَ تنكِرُه الأغنياتُ
الندى
الألقُ
والورودُ التي رضَعتْهُ
فجرَّح أحلامَها
ويدُ الشمس
تنزلقُ الأرضُ بين انسحاق الرمادِ ويقظتِها
فيُصافحُ مَغربَها المَشِرقُ !!