نسيمُ الخلود - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
ليلٌ وحِيدٌ وفيهِ وحدي
بنيتُ سدًّا وقلتُ : حدِّي
وحدُّ يأجوج ٍ , استقرّتْ
على جناحيهِ شمسُ وعدي
يمرُّ ناسٌ به وناسٌ
يرونه ُصخرَة التعدِّي
بأمرهم يهدمون أركا
نه ولم يحسبوه لحْدي
أهبُّ , للشمس في يميني
يمينٌ , العمرُ للتحدِّي
وفي طريقي الصخورُ تهوي
فأعتليها لبُرج ِ سعدي
ولو سقطتُ الهوى جناحي
ولو غُلِبتُ الزمان ُجُندي
وما معي للرحيل زادٌ
سوى انفلاتِ اللظى ببَردِ
يروحُ ناسٌ , يعود ناسٌ
يُرادُ قُربي , يُراد بُعدي
يُرادُ منعي , يُراد منحي
يُراد موتي , يُرادُ خلدي
ولم أرِدْ غيرَ ما أرادوا
صدى حياةٍ , ثمارَ جهدِ
لمن ؟ . ولو ساءلتْ نجومٌ
سُراة َ تغريبةِ التردِّي
سألتُ من بعثروا اتقادي
على ثلوج ٍ رمادَ قصدِ .