مرور - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
تمُرِّين بي : نسمًة من عبير
تلمُّ الندَى من عيون الورود
وتُمطِرهُ في الخلاء النضير
فيبعثُ في الكون عطرَ الخلود
أهيمُ بهِ فألاقي السماء
ويسبحُ في دميَ الملكوت
وأعرفُ أني ملكتُ العطاء
وأصبحتُ في عالم ٍ لا يموت
ولكنني أبصرُ الأرضَ حولي
عليها ورُودُ الأماني تجِف
فلا تتسمّعُ للفجر قولي
ولا لمُلاقاةِ فعلي تخِف
وقد يمّمَ النهرُ شطرَ الفناء
وخلَّفَ منزلَهُ للرياح
وينتظرُ السعدُ موسمَ قُرب
يُخلِّلُ أمطارَهُ في الشقوق
فتُخرجُ للقلب أغصانَ حُبٍّ
تُعيدُ ورُودَ الصفاءِ الغريق .