إزاحة - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
للبلادِ التي هواها خضوعي
أحملُ الحُبَّ : وردًة للربيعِ
هتفَ النيلُ .. قلتُ : باسميَ .. قالوا :
باسمِ من باعَني بخوفٍ وجُوع
أين يا نيلُ عهدُنا منذ كُنا
في رياض اللقاءِ والتوديع
نتمنّى ، فيضحكُ الحبُّ منا
ويهشُّ الجفا بظلِّ الدموع ؟
قال : أوفى من الوفاء انتماءٌ
لطلوعِ الظلام قبل الطلوعِ
وأنا النيلُ عمريَ الكونُ عمرا
بانحيازي من العُلا للوُقوع
هتفَ النيلُ ، قلتَ باسمِكَ .. مَن أنتَ
مِن الذئبِ – كلُّنا – والقطيعِ؟
لا تقلْ : باسميَ الممالكُ قامتْ
وابتنَي الُخلدُ عرشَهُ من سُطوعي
تغربُ الشمسُ بعد ريحٍ من الهمْ
سِ .. فتمضي الحياة ُ رهنَ الصقيع
فدعِ المجدَ للأماجدِ ، والُخلْ
دَ لغيرِ التدبير والترقيعِ
ما حياة ٌ يدوسُ ألفتَها الخوْ
فُ مِن الجوعِ بعد حُسنِ الصنيعِ ؟
فخذِ العفوَ عن زمانِك وابدأْ
عن طريق الأصولِ نَيلَ الفروع
وتقلَّبْ .. إذا تقلّبتِ الأرْ
ضُ .. فنارُ العَصيِّ : بَردُ المُطيع .