عزاء - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)

هوِّنْ عليك فلستَ أوَّلَ شاعرٍ
لم يَلقَ للأحلام ظِلا
كلَّما جابَ الخلا
سكنتهُ أجراسُ الحنِين
يَلِين
تنبعُ من حناياه الشجون
وتنحني الأنفاسُ باكيًة على وْردٍ
أراق عبيرَه
سَفرٌ إلى سفر إلى
مَن مزَّق الظلَّ الذي في بُرجِه
يطفو إلى شجر الرياح
على غمام اللوز والتفاح
تسكنه الينابيع الوليدة
والفراشات السعيدة
والنسيم / الحلم
والأرواح
يمسك وقتنا
فنسيح فيه إلى نداءٍ نشتهيه
ولا يُتاح
فعاد مختلفا
يلاحقه الجفا
ويشدُّه ليلٌ إلى ليل إلى ليل طفا !