عسى سادتي أن يقبلوا في الهوى عذري - عبد الله فكري

عسى سادتي أن يقبلوا في الهوى عذري
اذا علموا مني بهذا الهوى العذري

فلولا الهوى والضعف قد أوهنا القوى
لسرت لهم سعياً على قدم الشكر

سعوا جهدهم في القرب لطفاً ومنة
وابعاد أهل الحب من سنة الدهر

ولم أتخلف غادر ابعهودهم
ولا شأن فكري أن يميل إلى الغدر

ولكنني لم يبق مني الجوى سوى
بقية جسم كالخيال إذا يسري

ومالي على الأسفار في البحر طاقة
ولا جلد يقوى على السير في البر

فلي جسد بال وقلب كأنما
تقلبه الاشواق والوجد في الجمر

وما حيلة المشتاق ان عاقه الضنى
وألجأه قهراً إلى البعد والهجر

وان كان ذا التقصير مني اساءة
فعفو أبي رضوان يغنى عن العذر