متحف العراق - خالص عزمي

أيها المثقفون فى كل مكان
أشعلوا شموع الذكرى الأليمة أمام متاحف مدنكم
اجلالا لمتحف وادى الرافدين المسبى الذبيح
...
ذهب الجميع الى الكنائس
اما انا .........
فلقد شققت طريق همى
حاملا أثقال غمى سائرا نحو المتاحف
سائلا عن متحف التاريخ فى هذى المدينه ؟
قال لى شيخ وقد ابدى احتشامه؛
,, حيثما تسمع فى احيائنا ...نوح حمامه ,,
سرت مكسور الخطى ,
نحو صرح واجم السحنة
مكبوت الاسى
***
قآدنى التاريخ فى صمت رهيب
نحو باب الحزن والدمع الصبيب
وهنا اوقدت شمعه
كنت اروى وهى تبكى .....
كنت اروى
قصة المأساة عن زحف الرعاع
ضد كنزالشمس والساطع من فيض الشعاع
***
كنت اروى وهى تبكى .......
سرقوا متحف آثار العراقه
هشموا تمثال ,, دودو ,, فى رواقه
حطموا الواح ,, أشنونا ,, بقسوه
رقما مكتوبة فى تل حرمل ...
وصحونا زاهيات من اكد
سرقوا رأس ,,ارنمو,, والجسد
***
انافى الغربة اشجانى تمور
وارى الصورة فى الحلم واحساسى... يثور
هذه الوركاء, نمرود وبابل
كلها تبحث عن ابنائها من دون طائل
***
جاءنى الصوت من الكرخ المدمى .:.....
لايفيد البحث فى الصحراء او تلك الجبال
لا ولا المحمول فى الليل على ركب الجمال
انها فى بطن ( حوت) عابر بحر الخطر
او قد تراها فوق ( عنقاء) على سطح القمر
***
ظلت الشمعة تبكى وهى تسمع
ومضت عينى على النكبة تدمع ......