عبيـر - خالص عزمي

( هدى في غزة ؛ وعبير في المحمودية والدماء واحدة )
***
يانسمة السوسن والنرجس ِ
وبسمة دارت على الانفس ِ
ونظرة فيها صفاء الهنا ؛
كلمحة من ساطع الخنــــس ِ
مشت وقد رافقها عزها
كمشية الطاووس في السندس ِ
***
لم يأتها صنو سمات البشرْ
بل جاءها وحش رعاة البقرْ
اغتصب العذراء في لحظة
وقال للاسرة اين المفرْ؟!
اربعة في مسلخ قاتم
والدم في البركة فيه الخبرْ
وكومة الاشلاء في غرفة
تنبيء عن جزارها المحتقرْ
***
بالامس كانت هدى
واليوم اضحت عبيرْ
والمعتدي ...... ؟!
واحد ؛ وان تنآءى المصيرْ
المعتدي .........
واحد ......
حيث توارى الضميرْ