نَسِيتُ أنْ أُعاتِبَكِ - عبدالعزيز جويدة
صَحوتُ اليَومَ مِن نَوْمي
                                                                    على مَوعِدْ
                                                                    بِأن ألقاكِ في الصُّبْحِ
                                                                    تَزَيَّنتُ ،
                                                                    تَعطَّرْتُ ،
                                                                    وأحْسَسْتُ ..
                                                                    كأنَّكِ بَلْسَمٌ شَافٍ على جُرحي
                                                                    تَخيَّلتُ ..
                                                                    كَثيرًا شَكلَ لُقياكِ
                                                                    وكيفَ أكونُ
                                                                    لَوْ قَابَلتُ عَينيكِ ،
                                                                    وَكيفَ تَصافُحُ الأيدي إذا امتَدَّتْ ،
                                                                    وَكيفَ أُكافِحُ النِّيرانَ لَوْ شَبَّتْ
                                                                    وِأَغْلَقْتُ ..
                                                                    وَرائي البَابَ في عَجَلٍ إلى الشَّارعْ
                                                                    تَوَقَّفْتُ ..
                                                                    قَليلاً أشتَري وَرْدةْ
                                                                    بِلونِكِ
                                                                    كانَتِ الوردةْ
                                                                    وَنَارُ الشَّوقِ مُشْتدَّةْ
                                                                    ومَرَّتْ سَاعةٌ مَرَّتْ
                                                                    وساعاتٌ ولَمْ تَأتي
                                                                    سَجينًا كُنتُ في صَمْتي
                                                                    تَأخَّرْتِ ..
                                                                    وَذُقْتُ الموتَ مَرَّاتٍ بِلا مَوْتِ
                                                                    وأرْجِعُ مَرَّةً أُخرى إلى البَيْتِ
                                                                    على أمَلٍ بِأنْ ألقاكِ في الصُّبْحِ
                                                                    وحينَ أراكِ تَبتَسِمينَ كالدَّوْحِ
                                                                    سَأنسَى أنْ أعاتِبَكِ
                                                                    وأنسَى أنني كُنتُ
                                                                    طُوالَ الأمسِ مُنتظِرًا على جُرحي
                                                                    لأني قدْ تَعوَّدْتُ ..
                                                                    تَدَلُّلَكِ
                                                                    وأنَّكِ ..
                                                                    قَدْ تَعَوَّدْتِ ..
                                                                    على صَفحي