إلى أيــــن اذهــــب بى - عزت الطيري

إلى أين اذهب
بــى
فأبــى
لم يعلم فؤاد ابنه
كيف يسبح
ضد الحنين
ولم يهده للرماية
أو لركوب خيول العذابِ .
والأصدقاء الأخلاء
قد غادرونى ...
ولم يتركوا فرصة
للعتاب
إلى أين اذهب بى
أو سأشرح ما بى .
والحدائــق
أوصدت الباب
دونى
والبنفسج قال لعشاقه الطيبين
اتركوه
ففـــروا
ولم يعرفونى
وناى الصبابات
لم يعزف اللحن
عمــدا
ولم يستمع برهة
لأنينــى
إلى أيــن
والأمنيات الجميلات
مــرت
ومرت قطاراتها المثقلات
بأفــراحها
وبســكرها
ومضت للجنون ....
إلى أين اذهب بى
للحديقــة
أم للحقيقة
أم للفتاة التى عبرت
نهــر قلبى
استقرت بعيدا
مزقزقة كالعنادل
ناعمــة
كالقطيفــة
رائقة كالندى الساحلى
وساحــرة
كالأســاطير
مترفــة
كشذى الياسمينِ
لأبكى على بابها السندسى
افتحــى
وادخلى لوعتى
واسكنى
فى حنينى
إلى أين اذهب
لا ............
سوف افترش الحلم .
التحف النجمة البابلية
أرقــد
ما بين
بينى
وبينى
ربما يزهر البرق فى حقلنا
بوح صفصافة تحتوينى
..........................
........................
خذينى !!