ثلاث طرقات مسرحية - خالص عزمي

إلى عوني كرومي شهيد المسرح
***
حينما ودعت بالامس الكئابه
جآئني الشؤوم ......
وقد شد نقابه
لكن اللون سواد قاتم
فضح السر وأفشى لي : خطابه
لونه اعمق من ريش
هوى
من غراب جعل الفحم حجابه
جآءني من مسرح الرمز وقد
موه ( المكياج ) بالرسم ؛ اضطرابه
وصف المخرج في خاتمة ...
صاغها االشاهد وهما وغرابه
...
حينما ودعه فصل الختام ......
صعد المسرح منهوك القوى
مر في خاطره حلم الصبا
كتب الماضي...
على صدر الستاره
أطفأ الانوار معنى واشاره ......
...
سار على سطح عالمه السحري
متعكزا على ذرة أمل الديمومه
تفلت منه ....
يدرك النهاية
يتجه نحو قبو كان يسمى في معهد الفنون الجميلة
صومعة الملقن ...
يخطو في الداكن من الظلا م نحوها
ينزل في داخلها
يختفي في كهفها السرمدي ...
فقد اختارها تابوته المصنوع من خشب المسرح
المعطر ببخور الحوار الاخير ........