البعث - علي محمود طه
هي الآدمية طافت بهنّ
و تلك غرائزها و الطّباع
غدا تدرج الرّوح في طيفها
و ما الطّيف للرّوح إلاّ قناع
سترقد في غورها الذّكريات
و توقطهنّ السّنون السّراع
و تمشي لحاضرها في الحياة
بمصباح ماض خفيّ الشّعاع
و كم نبأة كالحديث الجديد
و ما هو إلاّ القديم السماع
من الخير و الشّر إلهامها
مقادر تجري بهنّ اليراع
فدع السّماء تصاريفها
فقد أذن البعث بعد انقطاع
هرميس : مخاطبا الشاعر و قد أخذ طريقه في السماء.
وداعا صديقي...
الشاعر: في حيرة و ذهول :
إلى أين تمضي .؟
هرميس : ملوحا بيده :
إلى الملتقى ، فالوداع !
الشاعر : ملوحا بيده :
إلى الملتقى ، فالوداع !
الشاعر : ملوحا بيده و الحوريات ينظرن إليه في عطف و ابتسام:
الوداع . !