الفنان الأول - علي محمود طه
هنالك حيث تشبّ الحياة
و حيث الوجود جنين العدم
و حيث الطبيعة جبّارة
تشقّ الوهاد و تبني القمم
و حيث السّعادة بنت الخيال
و لذّتها من معاني الألم
و حيث الطريدان شجّا الكؤوس
و مجّا صبابتها من قدم
رنا ، و الطّبيعة في حليها
و حواء عارية كاصّنم
فمن أين سار ة أنّى سرى
تصدّته مقبلة من أمم
هنالك أول قلب هفا
و أول صوت شدا بالنّغم
و أول أنملة صوّرت
و خطّت على اللوح قبل القلم
فما لك حواء أغويته
و أعقبته حسرات النّدم ؟
لقد كان راعيك المجتبى
فأصبح راميك المتّهم !
و لولام ماذرفت عينه
ة لا شام بارقة فابتسم
و عاش كما كان آباؤه
يغنيّ بالنجوم و يرعى الغنم !