على مذبح الصلاة - خالص عزمي

كوردةٍ من زنبقٍ
ونسمةٍ من عطرْ
جاءت بها أسرتها
محفوفةً بالطهرْ
يحرسها صفاؤها
وطلعة كالبدرْ
تضفي على جمالها
بهاءها المسر ْ
كانت تراتيل وكان لحنها مهموس ْ
ولم تزل شموعها تحاور الناقوس ْ
وبان في الافق سلام يغمر النفوس ْ
ففتحت ابوابها ..... كنيسة القدوس ْ
واستقبلت جموعها كزفة العروس ْ
لكنما الشر ابى ان يسعدَ الابرارْ
وان تظل في العلا قهقهة الصغارْ
فجال في قداسهم يوزع الدمارْ
يقتل في وحشية ؛ ويزرع الاكدارْ
جاء بها طاهرة كصفحة التقاة ْ
سنينها من اربع لم تعطها النجاة ْ
أخرج من قميصه سكينة العتاة ْ
وقطع الاوصال نحرا ساعة الصلاة ْ
باي عرف يا ترى يقتلنا الرعاع ْ؟
فيستباح بيتنا ؟ ويهرب الشجاع ْ؟
قد هيمن الشر أذن!! ؛ وامره مطاع ْ!
شريعة الغاب آرى ؛ أم شرعة الضباعْ ؟
هل انتهى عراقنا ؟ وهل هوى الشراع ْ؟