لهم - عماد علي قطري

لهم أن ينامو قليلا ..
قليلا ..
وراء المساء الذي شوهته
الرصاصات تعدو طويلا
أمام الولد
لهم أن يناموا قليلا هنا
هنا ..
لا .. هنا سوف تبقى
تضاريس وجه لجدي
ستبقي التضاريس دربا
غني الرؤى في فؤاد البلد
وأنت الذي ..
يرقب الآن شاشات خوف
لك الرغبة المشتهاة
التي أشعلتها تقاطيع وجه
مثير الجسد
لهم وحدهم ألف عذر
قضوا ..
لم يعد عندهم
خوفك المستتر
تحت جبن وصمت
وبعض الأحاجي
وسيل اعتذار
وأنت الذي ..
يضغط الزر يرنو
بعين الهوى
نهد " لارا "
ويغفو على بحة الصوت
ماذا وراء السكوت انبهارا
سوى الانهيار
لهم مجد هذى البلاد التي أنجبتنا
وبعض الدموع استراحت على خدنا
لم تزل ـ
تشتهي في الأماسي أبا
قد مضى
لهم نبض هذى الدروب التي أرهقتنا
وبعض الدعاء الذي يمنح القلب
وقت المناجاة بعض الرضا
لهم حزن هذي المنافي التي شردتنا
وبعض الهموم التي ترهق القلب والدرب
تلقي على قلبنا ذكريات الرحيل
لهم أرضنا من شواطي البحار
التي أنجبتنا
إلى ضفة النهر ..
حتى أعالي الجليل
لهم أن يناموا ..
وشلو يحن اشتياقا
لشلو هناك ..
ارتمى قرب شلو
يحن اشتياقا
لشلو هنا
هنا حلمنا لم يزل ممكنا
هنا بعضنا لم يزل يرقب الوضع
يرنو لطيف دنا
أخي قادم
خلف هذي المساءات يأتي
كفجر أبي السنا
هنا حلمنا لم يزل ممكنا
لهم أن يعودوا إلينا فراشات حب
تنادي على كل درب
هلموا إلينا هنا الملتقى
لا فرق بين الذين اعتلوا
طعنة الغدر وجها لوجه
وبين الذي قمة المجد تلك ارتقى
هنا الملتقى
وزيتونة القلب تحمي رؤاها
تفادي البراق ابتداء
وتفدي رسولا .. ومسرى
وتفديك أقصى .. وفجرا
بجند بنت خندقا
هنا الملتقي ..
لهم أن يثوروا علينا
إذا ما ارتضينا
غياب العصافير عند الشفق
كئيب مساء العصافير ثكلى
وأفق الخيام احتوى صرخة
لونت طيف هذا الغسق
تئوب المساءات للدرب
تحنو على خطوة البنت
ألقت على ظلها بعض هذا القلق
تئوب المساءات للقلب وجلى
وتخشى العفاريت خلف السياج استباحت
دروب العصافير
نتلو فواتيح أم الكتاب اشتياقا
ونتلو خواتيم ياسين
نتلو .. ونتلوا ..
إلى "قل أغوذُ
برب الفلق"